فهرس المحتويات

الثلاثاء، 13 يونيو 2017

سر شولاميت بين العشق الجنسي و الحب القدسي في سفر نشيد الأناشيد

سر شولاميت بين العشق الحنسي الحب القدسي في سفر نشيد الأناشيد

 رسلان عامر

  *

  دراسة تحليلية نقدية لسفر نشيد الأناشيد من العهد القديم من البيبليا، و هو نص شعري ذي طابع عشقي جنسي جريء و صريح، و بطلة هذا النشيد هي "شولاميت"، و للخروج من حرج هذا الموضوع أوّل على مر التاريخ بشكل رمزي من قبل كل من اللاهوتيين اليهود و المسيحيين، فاعتبره اليهود معبرا عن حب يهوه لشعبه المختار، فيما اعتبره المسيحيون معبرا عن المسيح حب للكنيسة، أو حب الله للبشرية أو للنفس الإنسانية الفردية، و لم يخلُ الأمر من مطالبين من كلا الجماعتين بحذفه من الكتاب المقدس.
لكن الحال تغير مع عصري النهضة و التنوير، و سيادة العلم و العقل في العالم المتمدن، فصار هذا النص يدرس بشكل موضوعي في إطار محتواه الذاتي و سياق روابطه التاريخية، و هذه الدراسات.. على أرضية الأثر الإيجابي الكبير الذي أحدثته في الغرب العقلنة و العلمنة على الكنيسة و اللاهوت نفسيهما، جعلت الموقف اللاهوتي نفسه يتغير بشكل فعلي .. و يصبح منفتحا لقبول أراء شتى في هذا الموضوع بين الحرفية و الرمزية، و بين العشق الجنسي و الحب القدسي.
على الساحة العربية ما يزال الجدل دائرا بين المسيحيين و المسلمين و بعض العلمانيين.
حيث يصر معظم اللاهوتيين المسيحيين العرب على مسألة الرمز- إلا قلة قليلة منهم-  وهذا مرتبط بواقع الثقافة العربية المتردية، التي ما تزال تهيمن عليها الذهنية التقليدية.. التي تتعامل مع الدين و الجنس كتابوهات.
إسلاميا، و في  إطار نفس الذهنية التحريمية للدين و الجنس، يهاجم (المجادلون) المسلمون السفر بقوة و كثافة و يعتبرونه سفرا وثنيا إباحيا.. و غايتهم من ذلك إثبات بطلان البيبليا و ضلال المسيحيين.
علمانيا، يتصرف بعض أشباه العلمانيين بطريقة تشبه تصرف متعصبي المسلمين ..(ولا سيما أنهم غير متحررين من عقدة الجنس الموروثة)؛ فيما يقف منه آخرون موقفا موضوعيا نقديا.. ويراه شكلا من أشكال الإرث الأدبي الأسطوري للمنطقة.
هذه الدراسة في بعض فصولها اعتمدت على مواضيع تطرح اليوم على الساحة الغربية و تتعمق في موضوع المحتوى الجنسي للنشيد و ارتباطه بتقاليد و عبادات الخصب القديمة، و لكنها ماتزال جد نادرة على الساحة العربية.



*

تفضلوا بمتابعة الدراسة عل أحد الواقع التالية:





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق